فما هو مدى معرفته بالأمور الخفية ، أو التي لم يخطب بها والتي جاء بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . رابعاً : لنفترض أنهم أخبروه بالأمر ، فلماذا لم يعتذر ويرجع الأمور إلى نصابها بحيث ينال الرضا من جديد ؟ ! . أم أنه لم يكن يهمه رضا فاطمة ( عليها السلام ) ؟ وإذا كان قد اعتذر ، فلماذا لم تقبل الزهراء عذره ؟ ! . وما هذه القسوة منها عليه . . فإن كانت محقة في قسوتها هذه فكيف أصبح أهلاً لمقام الإمامة ؟ ! . وإن لم تكن محقة فكيف يجعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) رضاها من رضا الله ، وغضبها من غضب الله . . خامساً : قد قلت : إنه يمكن تخطئة أبي بكر . ونقول لك : إن من يخطئ هنا فما الذي يؤمننا من أن يخطئ فيما هو أعظم . . وقد قلنا : إن الحديث ليس عن كفره وإيمانه ، بل عن أهليته لخلافة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) . . سادساً : قد قلنا : إن التاريخ الطويل لأبي بكر في الإيمان والتقوى لا يجعله أهلاً لمقام الخلافة للرسول ( صلى الله عليه وآله ) . . فإن هذا المقام يحتاج إلى العلم الواسع بالأحكام ، وإلى الشجاعة , وإلى السياسة والتدبير ، وإلى القدرة على القضاء بالحق . . وإلى . . وإلى . . فتاريخ أبي بكر الطويل الذي تحدثت عنه لا يكفي لجعله حائزاً على