بداية للتوضيح : إن ما جاء في هذا الفصل ليس تفنيداً لأقاويل حسن بن فرحان المالكي ، على النسق الذي تقدم في مختلف المسائل التي طرحت عليه ، وأجاب عنها . بل هو مجرد تسجيل اعتراض على ممارسة النهج التشكيكي للناس في عقائدهم ، والابتعاد عن بحث المسألة بصورة علمية وموضوعية . . وذلك بطريقة تمييع القضايا الأساسية ، عبر طرح احتمالات ، وأقاويل مختلفة ، من دون أن يقدم تصوراً محدداً وحاسماً يمكن الوقوف عنده ومعالجته بالأدلة والبراهين . . ونعتقد أن الهدف من اتباع هذا الأسلوب هو الاستقطاب ، وخداع الآخرين الذين لا يملكون حصانة عقائدية كافية . تمهيداً للانقضاض عليهم على انفراد ، وحيث يكون أهل الشأن الفكري في غفلة عن حقيقة ما يجري . . وقد ظهر من سياق الإجابتين اللتين أوردناهما هنا كيف أنه يسعى إلى طرح الأمر العقيدي - خصوصاً في مسائل الإمامة - بصورة تبعده عن الأسس والمنطلقات التي يبتني عليها الخلاف في هذه المسألة الحساسة ،