والتي لو أمكن حلها بصورة صحيحة وسليمة ، ووفق المناهج والمعايير والضوابط المعقولة والمقبولة . . لتحقق أعظم إنجاز ولكان تغير وجه التاريخ كله . . ولكن حسن بن فرحان المالكي قد اتبع كما قلنا أسلوباً يتسم بالسلبية . . الظاهرة ، وهو يحاول تمييع هذه القضية ، التي لا توجد قضية أشد خطورة وأعظم أهمية وأكثر حساسية منها . . حيث إنه بأسلوبه هذا يكون قد استبعد البحث حول كون أمر الإمامة هل يجب أن يكون منصوصاً عليه من الله ؟ ! أم أن البت فيه قد ترك للناس أنفسهم . . كما أنه يستبعد بذلك أو ينهي البحث الدقيق حول دلالة النصوص على إمامة علي ( عليه السلام ) بطريقة يتضاءل معها الإحساس بضرورة حسم هذا الموضوع بطريقة علمية وصحيحة . . كما أنه قد استبعد النصوص الدالة على العدوان الذي مورس ضد علي وفاطمة الزهراء ( عليهما السلام ) ، بهدف اغتصاب الخلافة . . مع أن هذا الأمر ، هو الأكثر حساسية فيما يرتبط بأهلية أبي بكر للمقام الذي يسعى للحصول عليه ، كما اتضح في القسم الأول من هذا الكتاب . . ونتيجة ذلك كله هو بقاء الخلاف ، واستمرار المشكلة ، وتفاقم الخطب فإنا لله ، وإنا إليه راجعون . . فإلى ما يلي من صفحات . .