الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ) * [1] كما ونجد إشادة القرآن ب * ( الْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) * [2] ، ثم هو قد ذكر أدوات الكتابة ، كالقلم والرق ، والقرآن والمداد . . في مواضع من كتابه الكريم . ثم إنه قد قال الله تعالى في سورة البينة : * ( رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً ) * [3] في إشارة منه تعالى إلى ذلك . . الثالث : لا تكتبوا عني سوى القرآن : هذا . . وقد روى أهل السنة عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) - وإن كنا نعتقد بعدم صحة ذلك - : أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قد منع من كتابة أي شيء سوى القرآن ، وأنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لا تكتبوا عني إلا القرآن ، ومن كتب عني شيئاً غير القرآن فليمحه » [4] .
[1] سورة العلق : الآية 1 - 4 . [2] سورة القلم : الآية 1 . [3] سورة البينة : الآية 2 . [4] راجع : تأويل مختلف الحديث ص 286 وجامع بيان العلم ج 1 ص 76 ومسند أحمد ج 3 ص 21 و 12 و 39 و 56 و ج 6 ص 182 وسنن الدارمي ج 1 ص 119 وتقييد العلم ص 28 حتى ص 32 ومجمع الزوائد ج 1 ص 151 عن البزار وكنز العمال ج 1 ص 179 عن البزار أيضاً . والأسرار المرفوعة ص 9 عن مسلم والترمذي ، والنسائي وصحيح مسلم ج 8 ص 229 وفتح الباري ج 9 ص 10 و 11 .