وتقول اللهم ابعثني من مضجعي لذكرك وشكرك وصلواتك واستغفارك وتلاوة كتابك وحسن عبادتك يا أرحم الراحمين وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن البيوت التي يصلى فيها بالليل ويتلى فيها القرآن تضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب الدري لأهل الأرض واعلموا علما يقينا أنه ما تقرب المؤمن بقربات أعظم عند الله سبحانه أفضل من صلاة الليل والتسبيح والتهليل بعدها ومناجاة ربه العزيز الحميد والاستغفار من ذنوبه وأدعية صلاة الليل ببكاء وخشوع ثم قراءة القرآن إلى طلوع الفجر وإيصال صلاة الليل بصلاة النهار فإني أيسره بالرزق الواسع في الدنيا من غير كد ولا تعب ولا نصب وبعافية شاملة في جسده وأبشره إذا مات بالنعيم في قبره من الجنة وضياء قبره بنور صلاته تلك إلى يوم محشره وأبشره بأن الله تعالى لا يحاسبه وأنه يأمر الملائكة أن تدخله الجنة في أعلى عليين في جوار محمد وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين فيا لها من فرصة ما أحسن عاقبتها إذا سلمت من الرياء والعجب وقال صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته لأمير المؤمنين وعليك بصلاة الليل وكرر ذلك ثلاثا وقال ألا ترون أن المصلين بالليل هم أحسن الناس وجوها لأنهم خلوا بالليل لله خلوا بالليل سبحانه فكساهم من نوره وسئل الباقر عليه السلام عن وقت صلاة الليل فقال هو الوقت الذي جاء عن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال إن لله تعالى مناديا ينادي في السحر هل من داع فأجيبه هل من مستغفر فأغفر له هل من طالب فأعطيه ثم قال هو الوقت الذي وعد فيه يعقوب بنيه أن يستغفر لهم وهو الوقت الذي مدح فيه المستغفرين فقال وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحارِ وإن صلاة الليل آخره أفضل من أوله وهو وقت الإجابة والصلاة فيه هدية المؤمن إلى ربه فأحسنوا هداياكم إلى ربكم يحسن الله جوائزكم فإنه لا يواظب عليها إلا مؤمن صديق واعلم أيدك الله أن صلاة الليل من أول نصفه الأخير لمن يطول في قراءته ودعائه أفضل وهي في آخره لمن يقتصر أفضل وقال الصادق عليه السلام لا تعطوا العين حظها من النوم فإنها أقل شيء شكرا