responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 90


سبحان الموجود في كل مكان سبحانه سبحان الدائم في كل الأزمان سبحانه فقلت لهن من أنتن فقلن شعرا ذرأنا إله الناس رب محمد * لقوم على الأطراف بالليل قوم يناجون رب العالمين إلههم * وتسرى حمول القوم والناس نوم فقلت بخ بخ لهؤلاء القوم من هم فقلن هؤلاء المتهجدون بالليل بتلاوة القرآن الذاكرون الله كثيرا في السر والإعلان المنفقين والمستغفرين بالأسحار فعاتب يا أخي نفسك ولا تقبل منها اعتذارها في ترك القيام فتلك معاذير كاذبة فقوموا الليل تحملوا السهر والقيام والقعود واصبروا صبرا جميلا أعقبهم ذلك راحة طويلة في نعمة لا انقطاع لها وأنت يا مسكين لو صبرت صبرهم وعملت مثل عملهم فزت بما فازوا ولكنك آثرت لذات الرقاد على تحصيل الزاد ولم تجد الزاد ولم تجد بمالك على المساكين من العباد فأثر عليك الله العباد الزهاد فقربهم وأبعدك وأدناهم من بابه وطردك . واعلم أنك إذا لم تنشط لأفعال الخير وعبادة الله فاعلم أنك مكبل مقيد قد قيدتك ذنوبك وخطاياك فسابق يا أخي العابدين بسهر الليل لتسبقهم إلى جنات الأعلى فالليل أسبق جواد ركبه الصالحون إلى رفيع الدرجات من الجنات فتكون ممن مدحهم الله في كتابه العزيز فقال تعالى تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ فانظروا إلى ما مدح الله به المصلين بالليل المنفقين مما رزقهم الله على المستحقين وإن خفت ألا تستيقظ للصلاة بعد النوم فخذ حظك من الصلاة قبل النوم وإياك أن تغفل عن الاستغفار في وقت الأسحار فذلك وقت لا تنام فيه الأطيار بل ترفع أصواتها بالتسبيح والأذكار وعليك بتلاوة الأدعية والمناجاة فإن الدعاء مخ العبادة وإن كنت ولا بد من النوم فاستيقظ منه ساعة للتوبة والبكاء والدعاء فإن غفلت ونمت الليل كله حتى ساعة الدعاء فقد مات قلبك ومن مات قلبه أبعده الله عن قربه قلت وأقل حالات المؤمن أن يصلي في ليلة أربع ركعات من صلاة الليل وأدنى من ذلك أن يقرأ مائة آية من كتاب الله العزيز ثم يسبح الله تعالى ويدعو لنفسه

90

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست