responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 84


أمل من لا يدري إذا أصبح أنه يمسي ولا إذا أمسى أنه يصبح وبين ذلك خطفات المنايا وخطرات الأمل من الشيطان الغرور ويزين لكم المعصية لتركبوها وينسئكم التوبة لتنسوها حتى تأتي المنية أغفل ما يكون عنها فلا تركنوا إلى غروره فيصيدكم بشركه واعلموا أنما يغتبط ويطمئن من وثق بالنجاة من عذاب الله وأهوال يوم القيامة فأما من لا يدري ربه ساخط عليه أم راض عنه كيف يطمئن أعوذ بالله من أن آمركم أو أنهاكم بما أخالفكم فيه فتخسر صفقتي وتعظم لوعتي يوم لا ينجي منه إلا الحق والصدق ولا يفوز إلا من أتى الله بقلب سليم وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيها الناس استقيموا إلى ربكم كما قال الله تعالى فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وقال سبحانه إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا أيها الناس وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ واعلموا أنه من لم يكن مستقيما في صفته لم يرتق من مقام إلى غيره ولم يتبين سلوكه على صحة ولم تخرجوا من عز التقوى إلى ذل المعصية ولا من أنس الطاعة إلى وحشة الخطيئة ولا تسروا لإخوانكم غشا فإن من أسر لأخيه غشا أظهره الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه فأورثه به الذل في الدنيا والخزي والعذاب والندامة في الآخرة فأصبح من الخاسرين أعمالا وقال الصادق عليه السلام ثلاثة لا يضر معهم شيء الدعاء عند الكربات والاستغفار عند الذنب والشكر عند النعمة وقال عليه السلام في حكمة آل داود يا ابن آدم كيف تتكلم بالهدى وأنت لا تفيق عن الردى يا ابن آدم أصبح قلبك قاسيا ولعظة الله ناسيا ولو كنت بالله عالما وبعظمته عارفا لم تزل منه خائفا ولموعده راجيا فيا ويحك كيف لا تذكر لحدك وانفرادك فيه وحدك وقال رسول الله صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال فإذا عمل العبد السيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال لا تعجل وأنظره سبع ساعات فإذا مضى سبع ساعات ولم يستغفر قال اكتب فما أقل حياء هذا العبد وقال عليه السلام إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى على سعد بن معاذ وقال لقد وافى من

84

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست