responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 20


وقال لي قائل ألا تنبذها فقلت أعزب عني عند الصباح يحمد القوم السري وقال الزاهدون في الدنيا ملوك الدنيا والآخرة ومن لم يزهد في الدنيا ورغب فيها فهو فقير الدنيا والآخرة ومن زهد فيها ملكها ومن رغب فيها ملكته وقال نوف البكالي كنت عند أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة فقام من فراشه ونظر إلى النجوم ثم قرأ آيات آل عمران إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالأَرْضِ ثم قال يا نوف أراقد أنت أم رامق فقلت بل رامق يا أمير المؤمنين فقال يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة أولئك قوم اتخذوا الأرض بساطا وترابها فراشا وماءها طيبا والقرآن شعارا والدعاء دثارا ثم رفضوا الدنيا رفضا على منهاج المسيح يا نوف إن الله تعالى أوحى إلى المسيح أن قل لبني إسرائيل لا تدخلوا بيوتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة وثياب نقية وألسنة ناطقه صادقة وأعلمهم أني لا أستجيب لأحد منهم دعاء ولا لأحد من خلقي قبله مظلمة يا نوف إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قام في مثل هذه الساعة فقال إن هذه الساعة لا ترد لأحد فيها دعوة إلا أن يكون عريفا أو عشارا أو شرطيا أو شاعرا أو صاحب عرطبة وكوبة العرطبة الطبل الكبير والكوب الصغير وروي بالعكس وقال ما عاقبت أحدا عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه وضع أمر أخيك إلى أحسنه ولا تظنن بكلمة خرجت منه شرا وأنت تجد لها في الخير محملا ومن كتم سره ملك أمره وكانت الخيرة بيده ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن إلا نفسه ولا يلومن من أساء به الظن وعليكم بإخوان الصدق تعيشوا في أكنافهم ولا تهاونوا بالحلف فيهينكم الله ولا تتعرضوا لما لا يعنيكم وعليكم بالصدق فهو النجاة والمنجاة واحذروا عدوكم من الجن والإنس ولا تصحبوا الفجار واستشيروا ذي الدين والنصيحة ترشدوا وآخوا الإخوان في الله ولا تعيبوا شيئا تأتون بمثله وقال سويد بن غفلة دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام داره فلم أر في البيت شيئا فقلت أين الأثاث يا أمير المؤمنين فقال يا ابن غفلة نحن أهل بيت لا نتأثث في الدنيا نقلنا أجل متاعنا إلى الآخرة إن مثلنا في الدنيا كراكب ظل

20

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست