responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 197


وراثكم وحشر في اليتامى أولادكم والمنازل التي شيدتم وبنيتم سكنها أعداؤكم فما أخباركم فأجابه مجيب قد تخرقت الأكفان وانتشرت الشعور وتقطعت الجلود وسالت الأحداق على الخدود وتنازلت المناخر والأفواه بالقيح والصديد وما قدمناه وجدناه وما أنفقناه ربحناه وما خلفناه خسرناه نحن مرتهنون بالأعمال نرجو من الله الغفران بالكرم والامتنان الباب الثالث والخمسون في العقل وأن به النجاة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله تعالى خلق العقل من نور مخزون في سابق علمه الذي لم يطلع عليه نبي مرسل ولا ملك مقرب فجعل العلم نفسه والفهم روحه والزهد رأسه والحياء عينه والحكمة لسانه والرأفة همه والرحمة قلبه ثم إنه حشاه وقواه بعشرة أشياء اليقين والإيمان والصدق والسكينة والوقار والرفق والتقوى والإخلاص والعطية والقنوع والتسليم والرضا والشكر ثم قال له أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر ثم قال له تكلم فتكلم فقال الحمد لله الذي ليس له ضد ولا مثل ولا شبيه ولا كفو ولا عديل الذي كل شيء لعظمته خاضع ذليل فقال الله تعالى وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحسن منك ولا أطوع لي منك ولا أرفع ولا أشرف منك ولا أعز علي منك بك أوحد وبك أعبد وبك أدعى وبك أرتجي وبك أخاف وبك أبتغي وبك أحذر وبك الثواب وبك العقاب فخر العقل عند ذلك ساجدا وكان في سجوده ألف عام فقال تعالى ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فرفع العقل رأسه فقال إلهي أسألك أن تشفعني فيمن جعلتني فيه فقال الله تعالى للملائكة أشهدكم أني قد شفعته فيمن خلقته فيه وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يكون العاقل مؤمنا حتى تجتمع فيه عشر خصال الخير منه مأمول والشر منه مأمون يستكثر قليل الخير من غيره ويستقل كثير الخير من نفسه لا يسأم من طلب العلم طول عمره ولا يتبرم لطلب الحوائج من قبله الذل أحب إليه من العز والفقر أحب إليه من الغنى نصيبه من الدنيا القوت

197

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست