وأما المسئ فكالآبق يقدم على مولاه قال فكيف ترى حالنا عند الله فقال اعرضوا أعمالكم على كتاب الله بقول الله إِنَّ الأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ فقال الرجل أين رحمة الله فقال إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ قال أبو عبد الله كتب رجل إلى أبي ذر يا أبا ذر أطرفني بشيء من العلم فكتب إليه أن العلم كثير ولكن إن قدرت أن لا تسيء إلى من تحبه فافعل فقال هل رأيت أحدا يسيئ إلى من يحبه فقال نعم نفسك أحب الأنفس إليك فإذا عصيت الله عز وجل فقد أسأت إليها وعن علي بن الحسين عليه السلام قال إن أسرع الخير ثوابا وأسرع الشر عقابا البغي وكفى بالمرء عيبا أن ينظر في عيوب غيره ويعمى عن عيوب نفسه أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه أو ينهى الناس عما لا يستطيع تركه وعن أبي عبد الله قال كان أمير المؤمنين عليه السلام كثيرا ما يقول في خطبته أيها الناس دينكم دينكم دينكم فإن السيئة فيه خير من الحسنة في غيره لأن السيئة فيه تغفر والحسنة في غيره لا تقبل وقال من له جار ويعمل بالمعاصي فلم ينهه فهو شريكه وقال ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب وقال عليه السلام ما أعطي أحد شيئا خير من امرأة صالحه إذا رآها سرته وإذا أقسم عليها أبرته وإذا غاب عنها حفظته وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم هلاك نساء أمتي في الأحمرين الذهب والثياب الرقاق وهلاك رجال أمتي في ترك العلم وجمع المال وقال عليه السلام إذا أحب الله عبدا ابتلاه ليسمع تضرعه وعن مجاهد قال دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على شاب وهو في الموت فقال كيف تجدك قال أرجو الله وأخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يجتمعان في قلب عبد مثل هذا الرجاء إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف وقال صلى الله عليه وآله وسلم إن الله عز وجل ليستحي من عبده إذا صلى في جماعة ثم سأله حاجة أن ينصرف حتى يقضيها وقال عليه السلام أكثر خطايا ابن آدم من لسانه وقال عليه السلام من صلى