responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 180


وعن أبي عبد الله عليه السلام قال إن العبد ليذنب الذنب فيدخله الله عز وجل به الجنة قلت يا ابن رسول الله ليدخله الله عز وجل بالذنب الجنة قال نعم إنه ليذنب فلا يزال منه خائفا ماقتا لنفسه فيرحمه الله به ويدخله الجنة قال عليه السلام من أذنب ذنبا فعلم أن الله تعالى مطلع عليه إن شاء عذبه وإن شاء غفر له غفر له وإن لم يستغفر وعن عبد الله بن موسى بن جعفر عن أبيه عليه السلام قال سألته عن الملكين هل يعلمان الذنب إذا أراد العبد أن يعمله أو الحسنة فقال ريح الكنيف وريح الطيب سواء قلت لا قال إن العبد إذا هم بالحسنة خرج نفسه طيب الريح فيقول صاحب اليمين لصاحب الشمال قف فإنه قد هم بالحسنة فإذا هو عملها كان لسانه وقلمه وريقه مداده فأثبتها له وإذا هم بالسيئة خرج نفسه منتن الريح فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين قف فإنه قد هم بالسيئة فإذا هو فعلها كان لسانه وقلمه وريقه مداده فأثبتها عليه في الدنيا والآخرة وعن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا تاب العبد توبة نصوحا لوجه الله فإن الله تعالى يستر عليه في الدنيا والآخرة فقلت فكيف يستر الله عليه قال ينسي ملائكته ما كتبا عليه من الذنوب ثم يوحي الله إلى جوارحه اكتمي عليه ذنوبه ويوحي إلى بقاع الأرض اكتمي ما كان يعمل عليك من الذنوب فيلقى الله عز وجل حين يلقاه وليس يشهد عليه شيء بشيء من الذنوب وعن أبي جعفر عليه السلام قال يا محمد بن مسلم ذنوب المسلم إذا تاب منها مغفورة له فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة أما والله إنها ليست إلا لأهل الإيمان قلت فإن عاد بعد التوبة والاستغفار للذنوب وعاد في التوبة فقال يا محمد بن مسلم أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر الله عز وجل منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته قلت فإن فعل ذلك مرارا يذنب ثم يتوب ويستغفر فقال كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة وإن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات وإياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله تعالى وعنه عليه السلام قال التائب من الذنب كمن لا ذنب له والمقيم

180

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست