عنه عذاب يوم القيامة وقال عليه السلام إن في جهنم واديا للمتكبرين يقال له سعير فشكا إلى الله شدة حره وسأله أن يأذن له أن يتنفس فتنفس فأحرق جهنم وعن أبي جعفر عليه السلام قال كان علي بن الحسين عليه السلام يقول لولده اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير أما علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله عز وجل صادقا ولا يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كاذبا وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الكذب هو خراب الإيمان وعن أمير المؤمنين عليه السلام إنه قال لا تجد طعم الإيمان حتى تترك الكذب جده وهزله وقال عيسى عليه السلام من كثر كذبه ذهب بهاؤه وقال أمير المؤمنين عليه السلام ينبغي للرجل المؤمن أن يجتنب مواخاة الكذاب إنه لا يزال يكذب حتى يجيء بالصدق فلا يصدق وعن أبي عبد الله عليه السلام قال من لقي المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة وله لسانان من نار وعن أبي جعفر عليه السلام قال بئس العبد عبدا يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه شاهدا ويأكله غائبا إن أعطي حسده وإن ابتلي خذله قال الله تعالى يا عيسى ليكن لسانك في السر والعلانية لسانا واحدا وكذلك قلبك إني أحذرك لنفسك وكفى بي من خبير لا يصلح لسانان في فم واحد ولا سيفان في غمد واحد ولا قلبان في صدر واحد وكذلك الأذهان وعن أبي عبد الله عليه السلام قال لا يفترق رجلان على الهجران إلا استوجب أحدهما البراءة واللعنة وربما استوجب ذلك كلاهما وعنه يقول قال أبي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيما مسلمين تهاجرا فمكثا ثلاثا لا يصطلحان إلا كانا خارجين عن الإسلام ولم يكن بينهما ولاية وأيهما كان أسبق إلى كلام صاحبه كان السابق إلى الجنة يوم الحساب