وقال عليه السلام سألت جبرائيل عن صاحب العلم فقال هم سراج أمتك في الدنيا والآخرة طوبى لمن عرفهم وأحبهم والويل لمن أنكر معرفتهم وأبغضهم ومن أبغضهم شهدنا أنه في النار ومن أحبهم شهدنا أنه في الجنة وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال إذا جلس المتعلم بين يدي العالم فتح الله له سبعين بابا من الرحمة ولا يقوم من عنده إلا كيوم ولدته أمه وأعطاه بكل حديث عبادة سنة ويبني بكل ورقة مدينة مثل الدنيا عشر مرات وقال عليه السلام جلوس ساعة عند العلماء أحب إلى الله تعالى من عبادة سنة لا يعصى الله فيها طرفة عين والنظر إلى العالم أحب إلى الله تعالى من اعتكاف سنة في البيت الحرام وزيارة العلماء أحب إلى الله تعالى من سبعين حجة وعمرة وأفضل من سبعين طوافا حول البيت ورفع الله له سبعين درجة ويكتب له بكل حرف حجة مقبولة وأنزل عليهم الرحمة وشهدت الملائكة له بأنه قد وجبت له الجنة وقال عليه السلام إذا كان يوم القيامة جمع الله العلماء فيقول لهم عبادي إني أريد بكم الخير الكثير بعد ما أنتم تحملون الشدة من قبلي وكرامتي وتعبدني الناس بكم فأبشروا فإنكم أحبائي وأفضل خلقي بعد أنبيائي فأبشروا فإني قد غفرت لكم ذنوبكم وقبلت أعمالكم ولكم في الناس شفاعة مثل شفاعة أنبيائي وإني منكم راض ولا أهتك ستوركم ولا أفضحكم في هذا الجمع وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم طوبى للعالم والمتعلم والعامل به فقال رجل يا رسول الله هذا للعالم فما للمتعلم فقال العالم والمتعلم في الأجر سواء وقال صلى الله عليه وآله وسلم كن عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا لهم ولا تكن الخامس فتهلك فإن أهل العلم سادة ومصاحبتهم زيادة ومصافحتهم زيادة الباب الخمسون في توحيد الله تعالى قال أمير المؤمنين عليه السلام إن القول بأن الله تعالى واحد على أربعة أقسام فوجهان منها يجوزان على الله تعالى ووجهان لا يجوزان عليه فأما اللذان لا يجوزان عليه فقول القائل واحد يقصد به الإعداد فهذا ما لا يجوز على الله