responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 141


أبا ذر ليردك عن الناس ما تعرف من نفسك ولا تجد عليهم فيما تأتي وكفى بالرجل عيبا أن يعرف من الناس ما يجهل من نفسه ويجد عليهم فيما يأتي قال ثم ضرب على صدري وقال يا أبا ذر لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق وعن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه أنه قال في خطبة أبي ذر ره يا مبتغي العلم لا تشغلك الدنيا ولا أهل ولا مال عن نفسك أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت عنهم إلى غيرهم الدنيا والآخرة كمنزل تحولت منه إلى غيره وما بين البعث والموت إلا كنومة نمتها ثم استيقظت منها يا جاهل تعلم العلم فإن قلبا ليس فيه علم كالبيت الخراب الذي لا عامر له وعن أبي ذر ره أنه قال يا باغي العلم قدم لمنامك بين يدي الله تعالى فإنك مرتهن بعملك كما تدين تدان يا باغي العلم صل قبل أن لا تقدر على ليل أو نهار تصلي فيه إنما مثل الصلاة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان فأنصت له حتى فرغ من حاجته فكذلك المرء المسلم بإذن الله عز وجل ما دام في الصلاة لم يزل الله تعالى ينظر إليه حتى يفرغ من صلاته يا باغي العلم تصدق من قبل أن لا تقدر تعطي شيئا ولا تمنعه إنما مثل الصدقة لصاحبها مثل رجل طلبه قوم بدم فقال لهم لا تقتلوني واضربوا لي أجلا لأسعى في رضاكم كذلك المرء المسلم بإذن الله كلما تصدق بصدقة حل بها عقدة من رقبة حتى يتوفى الله أقواما وهو عنهم راض ومن رضي الله عز وجل عنه فقد أعتق من النار يا باغي العلم إن هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شر فاختم على فمك كما تختم على ذهبك وورقك يا باغي العلم إن هذه الأمثال ضربها الله عز وجل للناس وقال ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ يا باغي العلم وكان شيء من الدنيا لم يكن إلا عمل ينفع خيره ويضر شره إلا ما رحم الله عز وجل يا باغي العلم لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك فإنهم لن يغنوا عنك شيئا الباب الخامس والأربعون في ولاية الله تعالى قال الله تعالى أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ وولاية الله معرفته ومعرفة نبيه ومعرفة الأئمة من أهل بيته عليهم السلام وموالاتهم

141

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست