responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 134


عليه السلام : مكارم الأخلاق عشرة فإن استطعت أن تكون فيك فلتكن فإنها تكون في الرجل ولا تكون في ولده وتكون في ولده ولا تكون فيه تكون في العبد ولا تكون في الحر صدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وإقراء الضيف وإعطاء السائل والمكافأة على الصنائع والتذمم للجار والصاحب ورأسهن الحياء وكثرة الذكر وقال أبو عبد الله عليه السلام من صدق لسانه زكى عمله ومن حسنت نيته زيد في رزقه ومن حسن بره في أهل بيته مد في عمره وقال عليه السلام لا تغزوا بصلاتهم وصيامهم فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصيام حتى لو تركهما استوحش لذلك ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الأرحام والبر بالإخوان وقيل للأحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم فقال من قيس بن عاصم المنقري قال كان عنده ضيف فجاءت جاريته بشواء في سفود فوقع على ابن له فمات من ساعته فدهشت الجارية فقال لها لا روع ولا خوف ولا جزع عليك وأنت حرة لوجه الله وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق وعنه عليه السلام ثلاثة لا تعرف إلا في ثلاثة لا يعرف الحليم إلا في الغضب ولا الشجاع إلا في الحرب ولا الأخ إلا عند الحاجة وتبع الأحنف رجل يشتمه في طريقه فلما قرب من داره قال له يا هذا إن كان بقي في نفسك شيء فقله قبل أن يسمعك خدمي وقومي فيقتلوك ودعا علي بن الحسين عليه السلام عبدا له فلم يجبه مرات فقال له ما منعك من جوابي فقال أمنت عقوبتك فقال امض فأنت حر لوجه الله تعالى ومن حسن الخلق أن العبد يعطي الناس من نفسه ما يحبه أن يعطوه من أنفسهم وهو أيضا احتمال ما يقع من جفاء الناس واحتمالهم من غير ضجر ولا حرد وقال موسى عليه السلام في مناجاته أسألك يا رب أن لا يقال في ما ليس في فقال يا موسى ما فعلت هذا لنفسي فكيف لك والخلق الحسن احتمال المكروه مع بسط الوجه وتبسم السن وسئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الشؤم فقال سوء الخلق وقيل له يا رسول الله ادع الله على المشركين ليهلكهم الله فقال إنما بعثت رحمة لا عذابا وقال رجل للرضا عليه السلام ما حد حسن الخلق فقال إن تعطي الناس

134

نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست