نام کتاب : إرشاد القلوب ( فارسي ) نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 230
لا نفاد له باق ببقاء الله تعالى بخلاف الدّنيا فان الحياة فيها منقطعة مع انّه مشوب بالهمّ و الغمّ و المرض و الخوف و الضّعف و الشّيب و الدّين و غير ذلك . علَّت اينكه خداى متعال زندگانى آخرت را آخرت ناميد از اين جهت است كه نعمتهاى بهشت هميشه و دائم است و تمام نمىشود تا خدا باقي است بهشت و نعمتهاى آن هم باقي است . به خلاف دنيا كه زندگى در آن موقّت و منقطع است و همان زندگى كوتاه نيز آلوده به همّ و غم ، و مرض ، و ترس ، و ضعف ، و پيرى ، و مقروض شدن و غير اينها مىباشد . فاستيقظ يا اخى من نومك و اخرج من غفلتك و حاسب نفسك قبل يوم الحساب و اخرج من تبعات العباد و صالح الَّذين اخذت منهم الرّبا و اعتذر إلى من قذفته بالزّنا و اغتبته و نلت من عرضه فانّ العبد ما دام في الدّنيا تقبل توبته إذا تاب من ذنوبه و إذا اعتذر من غرمائه رحموه و عفوا عنه و أسقطوا عنه حقوقهم الَّذى عليه فامّا في الآخرة فلا حق يوهب و لا معذرة تقبل و لا ذنب يغفر و لا بكاء ينفع . و قال عليه السّلام : ما فزع امرء فزعة الا كانت فزعته عليه حسرة يوم القيمة فما خلق امرء ليلهو . انظر إلى قوله تعالى : * ( أَ يَحْسَبُ الإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً ) * [1] . و قال تعالى : * ( أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً ) * [2] . پس اى برادر از خواب غفلت بيدار شو و حساب خود را پيش از روز حساب بكن . و خود را از حقوق بندگان خارج كن ! از كساني كه ربا گرفته اى به آنها رد كن يا آنها را راضى كن و مصالحه