نام کتاب : إرشاد القلوب ( فارسي ) نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 106
الحبّ البالغ افتناه فقالوا و ما معنى الافتناء قال لا يترك له مالا و لا ولدا و انّ الله تعالى يتعهّد عبده المؤمن في نفسه و ماله بالبلاء كما يتعهّد الوالدة ولدها باللَّبن و انّه ليحمى عبده المؤمن من الدّنيا كما يحمى الطبيب المريض من الطَّعام . پيغمبر أكرم - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - فرمود : هر گاه خداى متعال بنده اش را دوست دارد أو را به بلاها مبتلا مىكند و هر گاه أو را كاملا دوست داشته باشد أو را امتحان مىكند و به فتنه مىاندازد . عرض كردند . فتنه چيست ؟ فرمود : مال و أولاد براي أو باقي نمىگذارد . و به تحقيق كه خداى متعال به واسطهء مبتلا كردن بنده در مال و اولادش أو را از عذاب أمان مىدهد چنان كه مادر به واسطه شيردادن فرزندش را از هلاكت أمان مىدهد . و به تحقيق كه خداى متعال بنده اش را از دنيا پرهيز مىدهد همان طور كه طبيب مريض را از طعامي كه براي أو مضرّ است پرهيز مىدهد . و كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقول : اللَّهمّ انى أسألك سلوّا عن الدنيا و مقتا لها فانّ خيرها زهيد و شرّها عتيد و صفوها يتكدّر و جديدها يخلق و ما فات فيها لم يرجع و ما نيل فيها فتنة الا من اصابته منك و شملته منك رحمة فلا تجعلني ممّن رضى بها و اطمأنّ إليها و وثق بها فانّ من اطمأنّ إليها خانه و من وثق بها اغرّته . حضرت أمير المؤمنين عليه السّلام : چنين مناجاة مىفرمايد : خدايا من از تو سؤال مىكنم كه مرا از دنيا نجات دهى و مرا توفيق دهى كه آن را دشمن دارم . پس به تحقيق كه بهترين چيزهاى دنيا
106
نام کتاب : إرشاد القلوب ( فارسي ) نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 106