الأسلوب والوسيلة ، كما هو الحال في الأوامر الشرعية بتعظيم شعائر الله وإحياء أمرهم عليهم السلام . . وفي هذه الحال نقول : إننا قد نوفِّق فيما نختاره من أساليب ، وتطبيقات لتلك العناوين ، وقد لا يحالفنا التوفيق في ذلك . . بأن كانت بعض المفردات التي نختارها تسيء إلى الهدف ، ولا تعطي النتيجة المرجوة أصلاً ، أو أنها تعطي النتيجة في هذا المكان ، ولا تعطيها في ذلك المكان ، أو في هذا الزمان دون ذلك الزمان . فالأمر إذن بالنسبة إلى اختيار الأسلوب والوسيلة يكون متوقفاً على النتيجة ، وما يترتب عليها ، لا على نفس العمل من حيث هو . . وعلى هذا نقول : إن موضوع جرح الرؤوس ، وضرب الظهور بالسلاسل ، قد يختلف الحكم فيه بحسب الأحوال ، والأزمان ، والأمكنة ، فيكون مورداً للأحكام الشرعية الخمسة : « الإباحة ، والوجوب ، والاستحباب ، والكراهة ، والحرمة » . فقد يكون هذا العمل مستحباً هنا ، ومكروهاً هناك ، وقد يكون واجباً هنا ، ومحرماً هناك .