كبيرة ، وحيث يكون احتماله معتداً به ، داعياً للتحرز منه عندهم . . ومع عدم وجود نفع أعظم منه . أما الجرح اليسير ، أو المرض الخفيف ، كالزكام ونحوه ، فإن العقلاء لا يمنعون من الإقدام عليه إذا كان هناك نفع أعظم . والشارع تابع في هذه الأمور للعقلاء . وليس هناك دليل يدل على حرمة تصرف الإنسان في نفسه مطلقاً ، بل الأدلة قائمة على جواز كثير من التصرفات التي يصاحبها ألم ، بل جرح أيضاً ، خصوصاً إذا عرضت لها عناوين راجحة ، أو مطلوبة شرعاً . . خامساً : الدليل النقلي الدال على مشروعية تحمل الأذى حزناً على أولياء الله وأصفيائه ، وهذا ما نلاحظه في الدليل النقلي التالي : الدليل النقلي : هناك نصوص كثيرة تدل على مشروعية تحمل الأذى ، حزناً على أولياء الله وأصفيائه ، ومن أجل أمور أخرى ، نذكر منها ما يلي : 1 - إن النبي يعقوب عليه السلام ، بكى على ولده النبي يوسف عليه السلام - رغم أنه كان يعلم بأنه على قيد الحياة - حتى ابيضت عيناه من الحزن ، وقد قال له أبناؤه أيضاً : * ( تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ