ثم لم أزل كذلك ، أظن أن المواضع التي حذفت ثابتة عن الشيخ محيي الدين ، وقد حذفتها لعدم موافقتها مع العامة ، حتى قدم علينا الأخ العالم الشريف شمس الدين السيد محمد بن السيد أبي الطيب المدني ، المتوفي سنة 955 ، فذاكرته في ذلك ، فأخرج إلي نسخة من الفتوحات ، التي قابلها على النسخة التي عليها خط الشيخ محيي الدين نفسه بقونية ، فلم أر فيها شيئاً مما توقفت فيه وحذفته . . فعلمت أن النسخ التي في مصر الآن كلها كتبت من النسخة التي دسوا على الشيخ فيها ما يخالف عقائد أهل السنة والجماعة ، كما وقع له ذلك في كتاب « الفصوص » وغيره . . [1] . يشهد على هذا الكلام : أنه قد ذكر في هذه الطبعة من « الفتوحات » : أن إمام العصر هو من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام . . مضافاً إلى ذلك : أن المحقق الفيض قد أورد في كتابه « كلمات مكنونة » في شأن أمير المؤمنين عليه السلام ، نقلاً عن الفتوحات : أنه ذكر نبينا صلى
[1] « الفتوحات ج 4 ص 555 . بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى .