responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 34


بالقياس ، ولا يقولون به ، فهل صار الشافعي شيعياً ، فضلاً عن غيره ؟ !
ثانياً : لنفترض : أن ابن عربي كان وحده الذي وافق الشيعة في رفض العمل بالقياس ، فإن هذا لا يجعله في جملة « الشيعة » ؟ ! فإن للتشيع عقائده ، وأسسه ، وأركانه . . وعلى رأسها رفض صحة خلافة أحد سوى أمير المؤمنين عليه السلام ، واعتبار التعدي على السيدة الزهراء عليها السلام أمراً يوجب غضب الله ورسوله ، ويَحْرِم فاعله من أي مقام . فضلاً عن أن يتصدى لمقام الخلافة والإمامة ؟ !
ولم يكن ابن عربي ممن يرى ذلك في شأن من تعدى على السيدة الزهراء عليه السلام ، واغتصب مقام الخلافة ، كما ستظهره النصوص التي أوردناها في هذه الدراسة الموجزة إن شاء الله تعالى . .
ثالثاً : إنهم ينسبون إلى ابن الجنيد الإسكافي ، أنه كان يعمل بالقياس في الفقه أيضاً [1] ، فلو صح هذا الأمر عنه ، فهل يجعله في جملة أهل السنة ، ويخرجه عن مذهب التشيع ؟ ! . .
هذا إن لم نقل : إن القياس الذي عمل به ابن الجنيد ، هو قياس الأولوية القطعية ، الداخل في باب الظهورات ، والذي من أمثلته قوله تعالى : * ( لاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ ) * [2] الدالة على حرمة ضربهما . .
ولعله قد اشتبه عليه الأمر أحياناً فتخيل ما هو ظني - بحسب الفهم النوعي - قطعياً ، حين حصل له القطع الشخصي به .
أو نقول : كما احتمله بعضهم : إنه كان يستعمل القياس في مناقضاته مع



[1] روضات الجنات ج 6 ص 145 والكنى والألقاب ص 26 وراجع الفهرست للطوسي أيضاً .
[2] الآية 23 من سورة الإسراء .

34

نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست