responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 18


فضلاً عن أن يعدُّوا من أقرانهم . .
وعلى كل حال ، فإن آية الله الخميني قد اقتدى بجده سيد الشهداء ، حين دعا محاربيه ، وهم أولئك المجرمون الأجلاف ، إلى الرجوع عن غيهم ، وذكَّرهم بشيم العرب ، في محاولة منه لاستنهاض هممهم ، وإثارة نخوتهم ، فقال لهم :
« ويحكم يا آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم ، وارجعوا إلى أحسابكم ، إن كنتم عرباً » [1] .
ثالثاً : لقد أظهرت سيرة ابن عربي : أنه لا يلتزم جانب الحق والصواب في العقيدة الصحيحة ، ولا يلتزم - فيما يخبر عنه - بأحكام الشرع ، وبمقتضيات الورع والتقوى ، كما سنرى . .
وأما أخذ بعض العلماء منه بعض ما سجله في دائرة علم التصوف والعرفان ، وحتى دراسة بعضهم لكتبه ، ومراجعة أقواله ، فهو مثل أخذهم علم النحو من ابن مالك ، والمبرد ، وسيبويه ، ومثل أخذهم علم الطب من أساطين هذا العلم في الشرق وفي الغرب . .
على أنه قد ورد عن الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، قولهم :
« إن الحكمة ضالة المؤمن ، فاطلبوها ولو عند المشرك ، تكونوا أحق بها وأهلها . . » [2] .
وفي نص آخر : « إن الحكمة تكون في صدر المنافق ، فتلجلج في صدره



[1] راجع : بحار الأنوار ج 45 ص 51 واللهوف ص 77 وفي ط أخرى ص 106 والعوالم « الإمام الحسين ( عليه السلام ) » ص 293 وغير ذلك . .
[2] البحار ج 75 ص 34 وج 2 ص 97 وعن أخذ الحكمة من المنافق راجع : البحار ج 2 ص 99 وج 78 ص 307 .

18

نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست