responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 16


وبذلك يتضح : أن اطلاق العلماء الأتقياء للألقاب العلمية على انسان ، حتى لو كان لا يستحقها ، لا يعني : أنه صحيح العقيدة ، أو ملتزم بأحكام الشرع والدين ، فضلاً عن أن يكون تقياً وورعاً . .
كما أن ذلك لا يعني الموافقة على نحلته الدينية ، والتزام واصفه بعقائده وآرائه .
وقد رثى الشريف الرضي أبا إسحاق الصابي ، المخالف له في الدين ، بقصيدته التي أولها :
< شعر > أعلمت من حملوا على الأعواد * أرأيت كيف خبا ضياء النادي جبل هوى لو خر في البحر اغتدى * من وقعه متتابع الإزباد < / شعر > ثانياً : إن آية الله العظمى السيد الخميني رحمه الله ، قد كان بعيد النظر ، سديد الرأي ، وحين أرسل إلى غورباتشوف ، رئيس ما كان يسمى بالاتحاد السوفياتي رسالة أشار فيها إلى ابن عربي . .
فإن الظاهر : أنه رحمه الله قد لاحظ أن تلك المجتمعات كانت ولا تزال غارقة في الحياة المادية ، حتى أصبحت المادة : عينها التي بها تبصر ، وأذنها التي بها تسمع ، وقلبها الذي ينبض ، وهيمنت على فكرها وعقلها ، الذي يدبر أمورها ، ويهديها طريقها ، وفي أجوائها نشأت عواطفها وأحاسيسها التي بها تعيش وتتعامل . .
فأراد رضوان الله تعالى عليه ، أن يوجه إلى الفكر المادي الذي هو مصدر اعتزاز تلك المجتمعات ، والمرتكز لبناء الحياة فيها ، صدمة في موقع ضعفه الحقيقي ، لكي يضع أولئك الناس وجهاً لوجه مع ما يعانونه من فراغ روحي قاتل ، لا بد أن ينتهي بهم لو استمر إلى الهاوية . .
وقد كانت ولا تزال ، تعيش في ما كان يسمى بالاتحاد السوفياتي

16

نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست