ثالثاً : إن كلمة الرافضي ، إنما تطلق عند أهل السنة على من يبغض الشيخين ، بسبب ما فعلاه بالسيدة الزهراء عليها السلام ، والخوارج يتولون الشيخين ، ويحبونهما ربما أشد من حب أهل السنة لهما ، ويتبرؤون من الإمام علي عليه السلام ، ومن عثمان . فلا نجد مبرراً لنعت الخوارج بالروافض أصلاً . . 2 - ذكره لفضائل أهل البيت : قد ادعى هذا المدافع عن ابن عربي : أنه قد ورد في كتاب « المحاضرات » الكثير من الحكايات والشواهد التاريخية ، التي يستحيل معها احتمال حمل لفظ « الروافض » على الشيعة . ثم ذكر من ذلك قول ابن عربي : لا كريم أكرم من آل محمد ، كلهم كبير ، ليس فيهم صغير . . وذكر من ذلك أيضاً : قول عمر بن عبد العزيز لبعض ولد الحسين : إني لأستحيي أن تقف على بابي ، فلا يؤذن لك . . وذكر قصة سؤال معاوية لضرار بن ضمرة : أن يصف له علياً ، فوصفه له بأنه شديد القوى ، بعيد المدى ، الخ . . [1] . وقول أبي بكرة لمعاوية : اتق الله . . إلى آخر ما وعظه به . . وأورد رواية عن الإمام الصادق عليه السلام حول البدء بذكر الله سبحانه . . ورواية أخرى عنه عليه السلام في موعظة منه لسفيان الثوري . . ورواية أوردها مسلم بن الحجاج في صحيحه ، عن رسول الله في ما كان يقوله صلى الله عليه وآله في السراء والضراء . . [2] .
[1] راجع : قاموس الرجال ج 5 ص 149 عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة . [2] راجع : الروح المجرد ص 436 حتى 440 .