responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 66


أهل البيت [ عليهم السلام ] ، مثل سلمان الفارسي إلى يوم القيامة في حكم هذه الآية من الغفران ، فهم المطهرون اختصاصاً من الله ، وعناية بهم ، لشرف محمد صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، وعناية الله به .
ولا يظهر حكم هذا الشرف لأهل البيت [ عليهم السلام ] إلا في الدار الآخرة ، فإنهم يحشرون مغفوراً لهم ، وأما في الدنيا ، فمن أتى منهم حداً أقيم عليه ، كالتائب إذا بلغ أمره ، وقد زنى ، أو سرق ، أو شرب ، أقيم عليه الحد مع تحقق المغفرة ، كما عزروا أمثاله ، ولا يجوز ذمه .
وينبغي لكل مسلم مؤمن بالله وبما أنزله أن يصدق الله تعالى عليهم السلام في قوله : * ( لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) * [1] . . فيعتقد في جميع ما يصدر من أهل البيت [ عليهم السلام ] : أن الله قد عفا عنهم فيه ، فلا ينبغي لمسلم أن يلحق المذمة بهم الخ . . [2] .
خلاصة لما تقدم :
وقد ظهر من النصوص المتقدمة أمور كثيرة ، نكتفي منها بذكر ما يلي :
أولاً : إنه يقول : إن المراد بأهل البيت هم جميع أبناء فاطمة إلى يوم القيامة ، ثم هو يدخل فيهم جعفراً وسلمان الفارسي ، مع أنهما ليسا من أبنائها ، ثم هو يفرق بين كلمتي أهل وآل . . ويقول : إن المراد بآل البيت هم المؤمنون من أمته صلى الله عليه وآله كلها ، تارة . .
وأنهم العلماء والمخلصون . .



[1] الآية 33 من سورة الأحزاب .
[2] الفتوحات المكية ج 3 ص 230 و 231 وراجع ص 234 و 235 و 239 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى .

66

نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست