فيما جهلنا حاله ، أن نحسن الظن به ما وجدنا لذلك سبيلاً . . » [1] من هم آل البيت : 2 - وقال : « واعلم أن آل الرجل في لغة العرب هم خاصته الأقربون إليه . وخاصة الأنبياء ، وآلهم ، هم الصالحون ، العلماء بالله ، والمؤمنون » [2] . 3 - وقال : « ومعلوم : أن آل إبراهيم ، من النبيين والرسل ( هم ) الذين كانوا بعده ، مثل إسحاق ، ويعقوب ، ويوسف ، ومن إنتسل منهم ، من الأنبياء والرسل بالشرائع الظاهرة ، الدالة على أن لهم النبوة عند الله . أراد رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أن يلحق أمته ، وهم آله العلماء الصالحون ، ومنهم بمرتبة النبوة عند الله ، وإن لم يشرعوا . . ولكن أبقى لهم من شرعه ضرباً من التشريع » . إلى أن قال : « . . فقطعنا أن في هذه الأمة من لحقت درجته درجة الأنبياء في النبوة عند الله ، لا في التشريع . . » . إلى أن قال : « فأكرم الله رسوله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بأن جعل آله شهداء على أمم الأنبياء ، كما جعل الأنبياء شهداء على أممهم . ثم إنه خص هذه الأمة - أعني علماءها - بأن شرع لهم الاجتهاد في الأحكام ، وقرر حكم ما أداه إليه اجتهادهم ، وتعبدهم به ، وتعبد من قلدهم به ، كما كان حكم الشرايع للأنبياء ومقلديهم .
[1] الفتوحات المكية ج 9 ص 228 - 230 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى . [2] الفتوحات المكية ج 8 ص 175 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى .