responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 62


الصوفية ، ويدعيها لعمر بن الخطاب . .
بل هو يثبت لمناوئي أهل البيت أعظم مراتب الكرامة والطهارة . .
والنصوص التي نوردها في هذا الفصل توضح هذه الحقيقة . نحاول أن نذكرها من دون تعليق ، فنقول :
معاصي المعصوم مغفورة :
1 - قال : « اعلم : أن من عباد الله من يطلعهم الله على ما قدر عليهم من المعاصي ، فيسارعون إليها من شدة حيائهم من الله ، ليسارعوا بالتوبة ، وتبقى خلف ظهورهم ، ويستريحون من ظلمة شهودها . فإذا تابوا رأوها عادت حسنة ، على قد ما تكون . .
ومثل هذا لا يقدح في منزلته عند الله . فإن وقوع ذلك من مثل هؤلاء ، لم يكن انتهاكاً للحرمة الإلهية ، ولكن بنفوذ القضاء والقدر فيهم . وهو قوله : * ( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) * [1] . . فسبقت المغفرة وقوع الذنب . .
فهذه الآية قد يكون لها في حق المعصوم وجه : وهو أن يُسْتَر عن الذنوب ، فتطلبه الذنوب فلا تصل إليه ، فلا يقع منه ذنب أصلاً ، فإنه مستور عنه . .
أو يُستر عن العقوبة فلا تلحقه ، فإن العقوبة ناظرة إلى محال الذنوب ، فيستر الله من شاء من عباده ، بمغفرته عن إيقاع العقوبة له ، والمؤاخذة عليه .
والأول أتم .
فتقدمت المغفرة من قبل وقوع الذنب ، فعلاً كان أو تركاً ، فلا تقع منه إلا



[1] الآية 2 من سورة الفتح .

62

نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست