10 - ذكر مناقب أهل البيت ( عليهم السلام ) : وقد استدلوا على تشيعه بذكره مناقب أهل البيت عليهم السلام في كتبه ، فقد قال الطهراني : « بالرغم من أن كتب محيي الدين مشحونة بمناقب أهل البيت عليهم السلام ، ككتاب : « محاضرة الأبرار ، ومسامرة الأخيار » ، إلا أن أساس مطالبه على أصول أهل السنة ، كمثل هذا الفص الداودي الذي ذكره ، أما في فتوحاته المكية ، الذي ألفه في مكة ، فليس فيه ما يوافق أصول السنة » [1] . وأقول : أولاً : إن جميع ما ذكره في كتبه من مناقب العترة إذا كان أساسه هو أصول أهل السنة ، فهو دليل على تسننه . لأن المائز بين التشيع والتسنن ليس هو رواية مناقبهم عليهم السلام ، أو قبولها ، أو إنكارها ، بل هو القبول بأحقيتهم عليهم السلام بمقام الخلافة بعد رسول الله ، وبطلان خلافة من تقدم عليهم . . ثانياً : إن قوله : إن كتاب الفتوحات لم يتضمن شيئاً يوافق أصول السنة . . لا يفيد في إثبات تشيعه . بل المفيد هو إثبات : أنه موافق لأصول مذهب الشيعة الإمامية ، ليمكن الحكم بتشيع مؤلفه ، حين تأليفه لذلك الكتاب على الأقل . . فإن كان قد ألف تلك الكتب الموافقة لأصول مذهب السنة بعد ذلك الكتاب ، فيحكم بتسننه من أجل ذلك . وإن كان ذلك الكتاب هو آخر مؤلفاته ، فإنه يحكم بتشيعه في آخر حياته . على فرض تضمن ذلك الكتاب أي شيء يدل على تشيعه . .