رفيع في الهداية والتقوى والعلم ، والصلاح ، شرط أن لا يبلغ الأمر إلى إعطائهم مقام الخلافة ، والإمامة بمعناها الصحيح . . وبعد هذا فلا مانع من تطبيق الحديث على أئمة أهل البيت عليهم السلام . . ثالثاً : إنه يُشَكُّ في صحة نسبة الكتاب المذكور إلى ابن عربي ، فقد قال المرحوم الشيخ آقا بزرك الطهراني ما يلي : « المناقب » مر بعنوان : « دوازده إمام » ، منسوباً إلى محيي الدين بن العربي ، ولعله من إنشاء العيّاني الخفري المذكور في ج 9 ص 777 » [1] . رابعاً : إنهم إذا كانوا يدَّعون أن ما ظهر من ابن عربي مما يدل على تسننه ، وهو بهذه القوة والكثرة ، والصراحة ، إنما جاء على سبيل التقية . . أو أنه قد دس في كتبه . . فإننا نقول لهم : هل إن التقية تفرض أن تكون تأليفات هذا الرجل زاخرة بالشواهد والدلائل والمؤيدات للمذهب الذي لا يؤمن به ، وأن تكون جميعها مبنية في مختلف فصولها ، ومطالبها على قواعد المذهب السني ، ومسوقة لتأكيده ، وتشييده ؟ ! وأية ضرورة تفرض عليه التصدي لأصل التأليف ، إذا كانت جميع مؤلفاته سوف تكون في خدمة وتأكيد صحة مذهب لا يرى المؤلف صحته ، ولا يعتقد به ؟ ! . . ولماذا يستعمل التقية بهذا المستوى ، وبمثل هذا الإغراق والاستغراق في جميع مؤلفاته ، ثم ينسى التقية هنا ، فيؤلف كتاباً في الأئمة الاثني عشر ؟ ! وهو أمر قد يودي بحياته ، لا سيما إذا كان عملاً متكاملاً ، ومستقلاً ، وظاهراً ! !