صديق » [1] أو صديقاً . قال العجلوني : عن نسبة هذا القول إلى عمر : « قال النجم : هذا غير معروف في كتب الحديث في حق عمر ، لا عنه ، ولا عن غيره . وإنما روى ابن سعد في طبقاته : ان أبا ذر قال الخ . . » [2] . عمر فقيه يشهد له الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : 5 - وقال : « وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كيف اجتنب طيب الطعام ، وفهم من كلام الله تعالى : * ( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا ) * [3] . . أنه ينسحب [4] على كل إنسان من مؤمن وكافر . . أترى يا نفس ، هذا العارف الذي وسع عليه في الدنيا يكون أفقه من عمر بن الخطاب ؟ ! ، الذي وافق رأيه في الأحكام ، وقد شهد له الرسول صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : أنه ليس من الباطل في شيء . . » [5] . ونقول : قد نسي ابن عربي : أن هذا الرأي من عمر يخالف القرآن الذي يقول : * ( كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) * [6] . . وأن عمر قد غلط في فهمه لمعنى الآية التي استشهد بها ، حيث لا يغلط
[1] راجع : الطبقات لابن سعد ج 4 ص 236 والبحار ج 31 ص 180 وشرح النهج ج 3 ص 58 والدر المنثور ج 2 ص 293 وغير ذلك . [2] كشف الخفاء ج 2 ص 183 . [3] الآية 20 من سورة الأحقاف . [4] أقول : هذا التعبير مستحدث ، ولا أظن ابن عربي قد قال ذلك ، والله العالم . . [5] مجموعة رسائل ابن عربي ( المجموعة الأولى ) ص 141 و 142 . [6] الآية 57 من سورة البقرة .