حتى تخرج ، فتسكن في صدر المؤمن » وبمعنى هذا الحديث غيره . . [1] . ونحن حين نستند إلى هذا الحديث أو غيره في هذا الأمر ، فإنما نريد استفادة معناه العام ، لبيان أن العلوم تؤخذ من كل أحد ، ولسنا بصدد الحكم على ابن عربي بمضمون الرواية من جميع الجهات . في أجواء ابن عربي : وبعد ، فإننا لكي نتمكن من أن نكون في موقع الإنصاف والأمانة والموضوعية ، ومن إعطاء إجابة دقيقة حول ما يقال من تشيُّع ابن عربي ، فإن البحث يفرض علينا الإقتراب ، بل الدخول إلى أجواء هذا الرجل ، لنقوم بدراسة مباشرة لأفكاره ، ولنعرف من خلال الشواهد والمفردات والدلائل حقيقة ما يعتقده ، وما يدعو إليه . وذلك يستدعي جهات من البحث والبيان ، في ضمن أقسام ، تتضمن عدة فصول : فالقسم الأول ، بعنوان : أهل البيت والتشيع . . دفاعات واستدلالات . . والقسم الثاني ، بعنوان : جنون العظمة . . والقسم الثالث ، بعنوان : ابن عربي . . سني متعصب . .
[1] البحار ج 2 ص 99 و 97 وشرح نهج البلاغة ج 18 ص 229 .