responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 175


بالقصد ، فيكون حكماً مشروعاً ، أو فعله عن نسيان فيرجع عنه .
فهذا من النصح لرسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، مثل سهوه في الصلاة ، فالواجب عليه في الرباعية أن يصليها أربعاً ، فسلم على اثنتين . فهذه نصيحة لرسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فرجع وأتم صلاته ، وسجد سجدتي السهو . وكان ما قد روي في ذلك وأمثال هذا . .
ولهذا أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بمشاورة أصحابه فيما لم يوح إليه فيه ، فإذا شاورهم تعين عليهم أن ينصحوه فيما شاورهم فيه على قدر علمهم ، وما يقتضيه نظرهم في ذلك أنه مصلحة ، فينصحونه في ذلك ، كنزوله يوم بدر على غير ماء ، فنصحوه ، وأمروه أن يكون الماء في حيزه صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، ففعل .
ونصحه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قتل أسارى بدر حين أشار بذلك . . » [1] .
45 - وقال : « وأما ما رويناه مما أوحى الله به إليه [2] : لئن لم تنته لأمحون اسمك من ديوان النبوة » ، أي أرفع عنك طريق الخبر ، وأعطيك الأمور على التجلي ، والتجلي لا يكون إلا بما أنت عليه من الاستعداد ، الذي به يقع الإدراك الذوقي ، فتعلم أنك ما أدركت إلا بحسب استعدادك الخ . . » [3] .
النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يستخلف :
46 - يقول : « مات رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، ولم ينص



[1] الوصايا ص 65 و 66
[2] الضمير يرجع إلى عزير عليه السلام .
[3] فصوص الحكم ص 234 وراجع : الفتوحات المكية ج 12 ص 130 والتهديد قد كان لنبي الله عزير لكثرة سؤاله عن القدر .

175

نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست