الْمُفْسِدِينَ ) * [1] . . وقال تعالى أيضاً : * ( فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ، فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ ) * [2] . . ورواياتنا عن أئمتنا عليهم السلام قد دلت على ذلك أيضاً . . وفي الآيات تصريح بأن فرعون ومن معه أئمة يدعون إلى النار ، وأنه تعالى قد اتبعهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين . . فما معنى الحكم بإيمانه ، وأنه طاهر مطهر ؟ ! < فهرس الموضوعات > المؤمن مأجور في عين عصيانه : < / فهرس الموضوعات > المؤمن مأجور في عين عصيانه : 43 - ويقول : « فالإيمان أصل ، والعمل فرع لهذا الأصل بلا شك . ولهذا لا تخلص للمؤمن معصية أصلاً ، من غير أن تخالطها طاعة ، فالمخلط هو المؤمن العاصي ، فإن المؤمن إذا عصى في أمر ما ، فهو مؤمن بأن ذلك الأمر معصية ، والإيمان واجب ، فقد أتى واجباً ، فالمؤمن مأجور في عين عصيانه ، والإيمان أقوى من المعصية » [3] . < فهرس الموضوعات > سهو النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقصوره : < / فهرس الموضوعات > سهو النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقصوره : 44 - ويقول : « وأما النصيحة لرسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، ففي زمانه إذا رأى منه الصاحب أمراً قد قرر خلافه - والإنسان صاحب غفلات - فينبه الصاحب رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم حتى يرى : هل فعله
[1] الآية 91 من سورة يونس . [2] الآيتين 84 و 85 من سورة غافر . [3] الفتوحات المكية ج 8 ص 232 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى .