responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 173


« وما ورد نص يحول بيننا وبين ما ذكرناه من الحكم ، فبقي الإمكان على أصله في هذه المسألة . وفي الشريعة ما يعضده ، من قوله : * ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) * [1] . . وقوله : « رحمتي سبقت غضبي » [2] » . .
إيمان فرعون وهو الطاهر المطهر :
42 - وقال : « فقالت لفرعون في حق موسى : إنه « قرة عين لي ولك » ، فبه قرت عينها بالكمال الذي حصل لها كما قلنا .
وكان قرة عين لفرعون بالإيمان الذي أعطاه الله عند الغرق ، فقبضه طاهراً مطهراً ، ليس فيه شيء من الخبث ، لأنه قبضه عند إيمانه ، قبل أن يكتسب شيئاً من الآثام ، والإسلام يجب ما قبله . .
وجعله آية على عنايته سبحانه من شاء ، حتى لا ييأس أحد من رحمة الله ، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون . .
فلو كان فرعون ممن يئس ما بادر إلى الإيمان ، فكان موسى كما قالت امرأة فرعون فيه : إنه قرة عين لي ولك ، عسى أن ينفعنا ، وكذلك وقع ، فإن الله نفعهما به عليه السلام » [3] .
ونقول :
إن هذا يخالف ما دل على أن الإسلام حين رؤية البأس لا ينفع ، مع أن الله قد أنكر عليه إيمانه حال غرقه ، فقال : * ( آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ



[1] الآية 156 من سورة الأعراف .
[2] الفتوحات المكية ج 8 ص 99 و 100 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى .
[3] فصوص الحكم ص 201 .

173

نام کتاب : ابن عربي سني متعصب نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست