هو معلوم لدى كل أحد ، فراجع . . 11 - ويقول : « لما اقتحم آدم وإبليس المعصية ، هذا بترك ما أمر به ، وذاك بفعل ما نهي عنه ، جمع بينهما القدر إذ قدر ، لأنه تعالى أمر وأراد خلاف ما أمر ، فما وهبه الأمر سلبته الإرادة . . الخ . . » [1] . 12 - وقال حول قوله تعالى : * ( إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ) * [2] : « لأنك أنت القائل ، ومن قال أمراً ، فقد علم ما قال » [3] . ونقول : إن القول بوحدة الوجود الذي يذهب إليه ابن عربي يضطره إلى القول بالجبر ، فإن الخلق إذا كان عين الحق تعالى حتى ان فرعون كان من تجلياته تعالى ، فيكون جميع ما يصدر منه مستنداً إلى الله سبحانه . . معنى وحدة الوجود : 13 - قال ابن عربي في الفص اللقماني : « إن الله لطيف ، فمن لطفه ولطافته أنه في الشيء المسمى كذا المحدود بكذا عين ذلك الشيء ، حتى لا يقال فيه إلا ما يدل عليه اسمه بالتواطؤ والاصطلاح ، فيقال : هذا سماء ، وأرض ، وصخرة ، وشجرة ، وحيوان ، وملك ، ورزق ، وطعام ، والعين واحدة من كل شيء ، وفيه تقول الأشاعرة : إن العالم كله متماثل بالجوهر ، فهو جوهر واحد . فهو عين قولنا : العين واحدة الخ . . » [4] .
[1] شجرة الكون ص 80 . [2] الآية 116 من سورة المائدة . [3] راجع : فصوص الحكم ص 146 . [4] فصوص الحكم ص 188 .