الجواب : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . . بالنسبة لسؤالكم نقول : أولاً : إن وصف السيد الخميني قدس الله نفسه الزكية لابن عربي بالشيخ الكبير ، إنما هو في سياق إطلاق اللقب العلمي عليه ، إذ إن أي إنسان يكون له درجة من التقدم في علم من العلوم ، كالطب ، والرياضيات ، والفلك ، والنحو ، والفلسفة ، وما إلى ذلك ، فإن العلماء يطلقون عليه ألقاباً تناسب موقعه العلمي ، ويمدحونه على ما استطاع تحصيله من ذلك العلم ، فيقولون لمن برع في الطب : إنه طبيب حاذق ، وعالم علامة في الطب ، بغض النظر عن انتمائه المذهبي ، - أو التزامه الديني ، أو سلوكه الاجتماعي ، أو غير ذلك . . وقد وصف النبي صلى الله عليه وآله ، كسرى : بعظيم الفرس ووصف قيصر بعظيم الروم . . وربما تكون الألقاب أكبر من الحقيقة ، أي أنها تطلق على الأشخاص على سبيل المبالغة ، بدافع التزلف ، أو الحب الصادق ، أو الانبهار بالشخص أو غير ذلك . .