ومن لف لفه ، ممن تقدم ذكرهم وغيرهم . . قد شاعت وذات وتناقلتها الألسن في مختلف أرجاء وأنحاء الدولة الإسلامية . . وهي احتجاجات قوية يفضح فيها الأمويين والزبيريين ، ويبين كل نقاط الضعف فيهم . ويؤكد على حق العلويين ، وأهل البيت ، ويظهر الكثير من امتيازاتهم ، وخصائصهم . . فأرادوا ضرب هذه الشخصية الفذة ، وزعزعة مكانتها في نفوس الناس ، ومن ثم . . لتفقد كل مواقفه تلك حيويتها ، ولا تبقى لها تلك القيمة ، وذلك الاعتبار . . ثانيا : ان سيرة الأمويين ( وغيرهم كالزبيريين ) في أموال الأمة كانت من الوضوح بحيث لا يجهلها أحد . . كذلك لم يكن أحد يجهل سيرة علي عليه السلام بالنسبة إلى الأموال ، وكذلك سيرة الحسن من بعده ، وغيره من أئمة أهل البيت عليهم السلام . . وإذا كان الفرق بينهما يتخلص : في استئثار الأمويين لأنفسهم ، وايثار الهاشميين على أنفسهم . . فان من الطبيعي : أن لا يجد الناس المظلومون ، والمقهورون ، والمستغلون . . إلا أهل البيت ملجا وملاذا ، لأنهم عرفوا عملا : أنهم هم وحدهم الذين لا يحكمون فيهم إلا بحكم الله ، ورسوله . .