المتقدم . فأراد واضعوا هذه الرواة - بنظر ذلك البعض - : أن يجدوا عذرا لعمر في عدم توليته أهل بيت النبي ( ص ) ، سيما مثل ابن عباس الذي كان مقربا إليه كل التقريب ؛ رغم أنه كان يولي غيرهم : ممن عرفوا بالانحراف ، وعدم الاستقامة ، والبغض لهم : كالمغيرة بن شعبة ، ومعاوية ، وعمرو بن العاص ، وغيرهم . . [1] فإذا وضعوا هذه الرواية : فإن نبوءة الخليفة الثاني تتحقق ، وتصح فراسته ، ويثبت من الجهة الأخرى ، أن الخمس ليس حقا لأهل البيت ، وقد استحل ابن عباس الفئ . . ويلاحظ : أن ابن عبد ربه قد ذكر رواية السرقة بعد ذكره للعبارة المتقدمة مباشرة ؛ ليثبت الدعوى بالدليل - وإن كان فاسدا - كعادته في دس السم في الدسم . ويلاحظ ذلك منه في موارد أخرى سيما في ذلك الذي يرتبط