إلى مكة . . والذي يظهر هو أنه قد جاء من البصرة ، وجعله الحسن على مقدمته ، لكن جيشه هو الذي خان به ؛ فكتب بذلك إلى إمامه ؛ فكان ذلك من مشجعات قبوله عليه السلام للصلح ، أما خيانة عبيد الله فلعلها كانت قبل ذلك أو بعده . . 7 - ويدل على تولي ابن عباس للبصرة من قبل الحسن عليه السلام ، ما ورد من : ان معاوية قد دس رجلاً : ( من بني حمير إلى الكوفة ، ورجلاً من بني القين إلى البصرة ، يكتبان إليه بالاخبار ، فدل على الحميري عند لحام جرير ، ودل على القيني بالبصرة في بني سليم ؛ فأخذا ، وقتلا . . إلى أن قال : وكتب عبد الله بن العباس من البصرة إلى معاوية : أما بعد : فإنك ودسك أخا بني قين إلى البصرة ، تلتمس من غفلات قريش ، مثل الذي ظفرت به من يمانيتك لكما قال أمية بن الأسكر : لعمرك إني والخزاعي طارقاً * كنعجة عاد حتفها تتحفر أثارت عليها شفرة بكراعها * فظلت بها من آخر الليل تنحر شمت بقوم من صديقك أهلكوا * أصابها يوم من الدهر أصفر