الرسالة قد أرسلها معاوية إليه إلى البصرة ، حيث تكمن قدرة ابن عباس وقوته ، التي يشير إليها زياد في كلامه الآتي ؛ ولان ابن عباس كان والياً على البصرة حينئذٍ . . 6 - قال ابن أبي الحديد نقلاً عن المدائن : ( . . ثم وجه « أي الحسن عليه السلام » عبد الله بن عباس ، ومعه قيس بن سعد بن عبادة مقدمه له في اثني عشر الفاً إلى الشام ، وخرج وهو يريد المدائن ؛ فطعن بساباط ، وانتهب متاعه ، ودخل المدائن ، وبلغ ذلك معاوية ؛ فأشاعه ، وجعل أصحاب الحسن الذين وجههم مع عبد الله يتسللون إلى معاوية ، الوجوه وأهل البيوتات ؛ فكتب عبد الله بن العباس بذلك إلى الحسن عليه السلام ؛ فخطب الناس ، ووبخهم وقال : خالفتم أبي حتى حكم وهو كاره الخ . . ) [1] ثم يذكر قضية الصلح . . وهذا الذي ذكره المدائني لا يمكن ان ينطبق على ما جرى من عبيد الله بن العباس من الخيانة ، بل هو شاهد قوي لما ذكره أولئك الذين قالوا : ان عبد الله نفسه قد شهد صلح الإمام عاد إلى البصرة ، وثقله بها ، فحمله ، وتوجه