4 - أما ولاؤه للحسن فيدل عليه : رسالته التي أرسلها إليه - والظاهر انه أرسلها إليه من البصرة ، لا من مكة كما يقوله طه حسين ؛ سيما بعدما عرفت ، وما سيأتي من توليه البصرة له عليه السلام - فهو يقول في تلك الرسالة ، يحثه على ضبط الأمور ، والنهوض لجهاد معاوية : ( ان المسلمين ولوّك أمرهم بعد علي ؛ فشمر للحرب ، وجاهد عدوك ، ودار أصحابك ، واشتر من الضنين دينه بما لا يثلم دينك . وول أهل البيوتات والشرف تستصلح بهم عشائرهم ، حتى تكون الجماعة ، فان بعض ما يكره الناس ما لم يتعد الحق ، وكانت عواقبه تؤدي إلى ظهور العدل وعز الدين ، خير من كثير مما يحبون ؛ إذا كانت عواقبه تدعو إلى ظهور الجور ، ووهن الدين ) إلى آخر الرسالة ، التي يؤيد فيها حق علي عليه السلام وأهل بيته ، ويجرح فيها كل أعدائه عليه السلام ومناوئيه . . 5 - وبعد ذلك يطالعنا موقف معاوية من ابن عباس