وملابساتها . . . هذه القضية التي لها علاقة مباشرة بابن عباس : الشخصية الفذة ، الذي قام بدور رئيسي في تأييد الإمام علي عليه السلام . . . سواء في حياة الإمام عليه السلام . . . أو تأييد حق علي ، وحق أهل البيت بعد وفاته ، صلوات الله وسلامه عليه . . . والرجل . . . الذي اشتهر بصراحته المثيرة ، ومواقفه الجريئة . . والانسان . . الذي كان - وما يزال - يتمتع بالاحترام والتقدير ، وله شهرة علمية وأدبية واسعة . والتي لم تكن لتكون له ، لو لم يتمتع بالمؤهلات الحقيقة والنادرة ، التي رسخت بمعطياتها هذه الشهرة الواسعة ، وجسدت المثال الحي للشخصية التي تستحق كل هذا الاحترام ، وكل ذلك التقدير . . ولكننا - ومع كل أسى وأسف - نلاحظ : أنه قد نسب إلى هذا الرجل بالذات : ابن عباس : ما يسمى كرامته ، ويطعن في نزاهته ، وينزله من أوج الجلال والمهابة . . إلى حضيض الذل والمهانة . . لقد نسب إليه : سرقة بيت مال البصرة ، حينما كان والياً عليها من قبل علي عليه السلام . . ولعل مما يعمق فينا الشعور بالأسف والمرارة : أن نرى