ان الخوارج كانوا يعدلونه بعلي عليه السلام ، حتى انه عندما اقترحه أمير المؤمنين في التحكيم رفضه الذين صاروا فيما بعد خوارج ، وغيرهم من المنافقين في جيش علي ، وقالوا : « والله ، ما نبالي : أكنت أنت ، أو ابن عباس » [1] . وعلى حسب نص آخر : « لا والله ، هو أنت ، وأنت هو » [2] . وكان معاوية يلعنه في صلاته مع : علي ، والحسن ، والحسين ، والأشتر ، وقيس بن سعد . . [3] وأما عن صلابته واستبصاره في أمر علي عليه السلام ، فقد بلغ فيه مبلغاً عظيماً ، جعل عمرو بن العاص يجيب معاوية عند ما طلب منه هذا : ان يكتب إليه يستميله إلى جانبه ، ويرققه ، و
[1] وقعة صفين ص 499 ، وأنساب الاشراف طبع الأعلمي ص 333 . [2] الفخري في الآداب السلطانية ص 91 . [3] ذلك أشهر من أين يذكر ، ولذا فلا حاجة لتعداد مصادره ، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر : شرح النهج ج 16 ص 137 ، وقاموس الرجال ج 6 ص 27 عن الطبري ، ووقعة صفين .