نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 75
وآشور مرتبكة في مطلع عهد سليمان فنعم بالسلطان فترة من الزمن واستطاع أن يصاهر فرعون مصر ( شيشنق ) ، ويعلق Wells على هذا الزواج بقوله : كان من الجائز أن يتنازل فرعون فيقبل في حريمه أميرة بابلية ، ولكنه كان يرفض رفضا باتا أن يسمح لأميرة مصرية لها مالها من قداسة أن تصبح زوجة لعاهل بابلي ، فما بالك بملك صغير كسليمان استطاع أن يتزوج أميرة مصرية ، إن هذا يدل دلالة واضحة على انحطاط مهابة مصر وتدهورها في هذه الأثناء [1] ولكن حالة مصر بدأت في الانتعاش فعادت سيطرتها - الاسمية على الأقل - على فلسطين ، ونشط أعداء مملكة سليمان فاستعادوا بعض البقاع التي كانت خاضعة لأبيه ، وانكمش ملك سليمان في آخر عهده فأصبح غرب الأردن فقط [2] ، ويشرح Wells كيف لعب الخيال فصور مملكة سليمان صورة تفوق الواقع بكثير ، قال Wells [3] : من الخير ألا تغيب عن بالنا التقديرات النسبية للأمور ، فسليمان لم يكن وهو في أوج مجده إلا ملكا صغيرا تابعا يحكم مدينة صغيرة ، وكانت دولته من الهزال وسرعة الزوال بحيث أنه لم تنقض بضعة أعوام على وفاته حتى استولى شيشنق أول فراعنة الأسرة الثانية والعشرين على أورشليم ، ونهب معظم ما فيها من كنوز ، ويقف كثير من النقاد موقف المستريب إزاء قصة مجد سليمان التي توردها أسفار الملوك والأيام ، وهم يقولون أن الكبرياء
[1] 286 . The Outline of History P [2] محمد عزة دروزة ، تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم ج 2 ص 221 . [3] 93 . History of the World p .
75
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 75