نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 69
1130 ق م ، ويرى هذا المحقق أن هذا الرقم من مبالغات السفر شأنه شأن الأسفار الأخرى في الأرقام [1] . وفي هذا العهد وضع الأساس للحياة اليهودية وللفكر اليهودي ، وقد اشترك في وضع هذا الأساس العناصر الداخلية اليهودية ، كما اشتركت فيه العناصر الخارجية والتأثيرات التي حملها اليهود معهم ، أو انفعلوا بها حيث نزلوا بفلسطين ، وعلى هذا بدأت حياتهم تتغير خلال عهد القضاة رويدا رويدا ، فبدءوا ينتقلون من حياة البدو إلى حياة الاستقرار ، من حياة الخيام إلى القرى الساذجة ، كما بدءوا يعرفون الزراعة بجانب الرعي الذي كان كل عملهم ، ومصدر ثرائهم الوحيد ، وكان الكنعانيون أساتذة لهم في الاستقرار وبناء القرى والزراعة ، وتعلم العبرانيون كذلك من الكنعانيين ومن الدول المجاورة التي اتصلوا بها عن طريق التجارة ، بعض التقدم في الصناعة ، فأخذ الحدادون اليهود عن الكنعانيين تطور الأسلحة وصنع آلات الزراعة ، أما عمال الفخار فقد ترقت صناعتهم بما اكتسبوه من خبرة من الكنعانيين [2] . وبالإضافة إلى هذا التأثر في مطالب الحياة اليومية ، فإن الإسرائيليين تأثروا بالكنعانيين في عباداتهم تأثرا كبيرا كما سنوضح ذلك عند الحديث عن معتقدات بني إسرائيل . 2 - عهد الملوك : انهار عهد القضاة أمام مطالب الحياة الملحة ، فقد كان خطر سيطرة الفلسطينيين على اليهود عاملا هاما في محاولة جمع الأسباط كلهم في وحدة شاملة بعد ما نالهم من إخفاق في عهد القضاة ، وبعد ما شاع من فسق القضاة وأخذهم
[1] تاريخ بني إسرائيل من أسفارهم ج 1 ص 148 بتصرف . [2] 90 - 88 . A History of the Hebrew People pp : Charles Foster Kent .
69
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 69