responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 43


والخدم ، وأخذوا معهم ما يملكون من أغنام وماشية وأخذوا يضربون في الأرض ، ويبدو لي من تتبع المراجع ، ومن دراسة الآثار اللغوية والاجتماعية التي اقتبسها هذا الرهط أن خط سيرهم كان أشبه بجزء من دائرة ، فقد اتجهوا إلى الشمال حتى اتصلوا بمناطق الآراميين ، ثم انحدروا إلى الجنوب حتى دخلوا أرض كنعان [1] ، وأطلق أهل كنعان على إبراهيم ورفاقه ( العبريين ) لعبورهم نهر الفرات إذ لم يكونوا قد عبروا نهر الأردن بعد ، أو لأنهم بدو متجولون يعبرون من واد إلى واد كما ذكرنا من قبل .
متى تمت هذه الرحلة ؟ يرى أكثر الباحثين أنها تمت حوالي سنة 200 ق م ، ويرجح بعضهم حدوثها حوالي سنة 1750 ق م [2] .
وحط إبراهيم رحاله في تلك البقاع ، ونعم بما فيها من رخاء وخير ، ولكن شيئا خطيرا كان يحدث دون أن يلتفت إليه أحد ، أو ربما دون أن يدبره أحد ، ذلك هو الانعزالية التي كانت طابع الوافدين الجدد ، لقد رأينا الكنعانيين يختلطون بالفلسطينيين ، ورأينا الساميين الذين هاجروا إلى مواقع الخصب في الشمال يمتزجون بسكان الشمال ، أما العبرانيون فقد عاشوا وحدهم وآثروا العزلة منذ هاجروا من أور الكلدانيين ، قد يكون السبب في ذلك أنهم كانوا يرفضون عبادة الأصنام في حين كانت الأصنام هي معبودات الكلدانيين كما سبق ، فاعتزلهم إبراهيم ومن آمن معه ، ولكن العزلة أصبحت طابع العبرانيين حتى عندما انحرفوا وعادوا أو عاد أكثرهم إلى عبادة الأصنام . كانت العزلة طابعهم في أرض كنعان ، وكانت طابعهم في



[1] قصة إبراهيم وردت في القرآن الكريم في سورة الأنعام ومريم والأنبياء والشعراء وغيرها .
[2] . 5 . p › God and Man in Early Israel : Smith . D . S . J

43

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست