نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 325
وتنور الأذهان وتنشر الإخاء ، وتوطد الحب بين الأعضاء ، تحثهم على فعل الخير والاحسان لإخوتهم المحتاجين [1] . وشعار الماسونية الظاهري : الحرية والإخاء والمساواة ، وقد حاول اليهود الانتفاع بهذا الشعار وبخاصة في أوربا خلال العهود التي عانى اليهود فيها مرارة الاضطهاد ، فكانوا يقصدون حث الناس على أن يمنحوهم الحرية ، وأن يعاملوهم بود وبدون تفرقة . ولا تفتح الماسونية أبوابها لكل الناس ، إنما تختار صفوتهم فتشترط لمن يريد الدخول فيها ، أن يكون رشيدا ، له مهنة شريفة ، وثقافة لا بأس بها ، حر النسب ، مسقيم الخلق ، لم يعرف بالطيش أو الخلاعة . . . وتضع الماسونية لها دستورا علنيا يبدو جذابا خداعا ، توصي فيه بالعمل الصالح ، وبحب الناس ، وتطهير النفس والتعاون مع الزملاء من الأعضاء تعاونا كاملا ، وإكرام الغريب ، واحترام المرأة ، وتجنب المشاجرات . . وعندما يقرر قبول طالب العضوية ، يتقدم ليقسم قسم الجمعية الذي يصبح بمقتضاه عضوا عاملا يؤدي واجبه ويتحمل مسؤولياته . ونص القسم كالآتي : أقسم بمهندس الكون الأعظم أنني لا أفشى أسرار الماسونية ولا علاماتها وأقوالها ، ولا تعاليمها وعاداتها ، وأن أصونها مكتومة في صدري إلى الأبد . أقسم بمهندس الكون الأعظم ألا أخون عهد الجمعية وأسرارها لا بالإشارة وبالكلام ولا بالحروف ، وألا أكتب شيئا منها ولا أنشره بالطبع أو بالحفر أو بالتصوير ، وأرضى - إن حنثت في قسمي - أن تحرق شفتاي بحديد ملتهب ،
[1] عبد الحليم إلياس الخوري : الماسونية : ذلك العالم المجهول ص 22 - 23 .
325
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 325