responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 323


وتظاهروا بالتشيع ، فجعلوا من اسم الشيعة ستارا لهم ، ونسجوا خلفه ألوانا من الترهات والأباطيل بقصد الكيد للإسلام والمسلمين [1] .
وينبغي لي أن أوضح شيئا خطيرا يصطنعه أعداء الإسلام للنيل منه ، ذلك أنهم على اختلاف مشاربهم أدركوا أن من العسير جدا أن يرتد المسلمين عن الإسلام إلى سواه من الأديان ، وأن محاولة ذلك تكلفهم جهدا كبيرا ومالا ضخما دون أمل ، ومن هنا اكتفى هؤلاء من المسلمين بتضليله ، ودفعه إلى الانحراف والبعد عن الإسلام الصحيح وإن لم يعتنق دينا سواه ، ومن وسائلهم لذلك أن يكلموه عن الإنسانية والعمل لخيرها مع الإيمان بالله وتوحيده ، ويجعل هؤلاء شعارهم ( الله ) أو ( الإنسانية ) ومن وسائلهم أن يصوروا له أن الأديان ( أفيون ) الرعاع فينحدروا به إلى اللادينية ، ومنها أن يزجوا به إلى مذهب منحرف من المذاهب التي تربط نفسها بالإسلام كالأحمدية والإسماعيلية ، واليهود خلف هذه الطرق جميعا بطريق مباشر ، كأن يؤسسوا هذه الجمعيات أو ينضموا إليها ، وبطريق غير مباشر كان يدفعوا الاستعمار إلى تأييد مثل هذه الجمعيات . والهدف واحد هنا وهناك .
وإذا تركنا الماضي وعنينا بالحاضر وجدنا اليهود خلف كثير من الجمعيات السرية الخطرة ، يوجهونها للنيل من الإسلام في أرض الإسلام ، وسنتكلم هنا عن نماذج ثلاثة لهذه الجمعيات ، قصدنا باختيارها توجيه النظر إلى خطورتها وهي الماسونية ، وأندية الروتاري ، والبابية والبهائية :
1 - الماسونية :
نشأة الماسونية ليست محددة التاريخ ، فيربطها بعض الباحثين بالكهانة في عهد الفراعنة ، ويقرر آخرون أنها أنشئت أول ما أنشئت في هيكل سليمان ، ومنهم من ربطها بالحروب الصليبية ، أو بجمعية الصليب الوردي



[1] موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية للمؤلف ج 2 ص 138 .

323

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست