نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 311
( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ) [1] . وعمد اليهود كذلك إل التشكيك وإثارة الشبهات ليضعفوا الإيمان في نفوس المسلمين وليزعزعوا ثقتهم في الإسلام ، وقد نزل فيهم قوله تعالى : ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم ) [2] وقوله : ( ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون ، يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون ؟ يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون [3] . ويسير يهود اليوم على نمط أسلافهم في التشكيك ومن أبشع ما عمدوا إليه في ذلك تحريف المصحف ومحاولة نشره محرفا ، وكذلك تحريف السنة المحمدية ، ولولا أن فطن المسلمون لذلك لأمكن أن يكون لهذا الفعل نتائج بالغة الغاية في السوء . ويربط بعض الباحثين معظم الثورات الكبرى في العالم باليهود ، فأنى عاش اليهود وجدت الإثارة فالثورة ، حصل ذلك في الشرق والغرب على السواء ، ورأيناه أحيانا يتم باسم الرأسمالية لتضرب الحركات الشيوعية ، وباسم الشيوعية لتضرب الاتجاهات الرأسمالية ، فهدف اليهود الثورة والتدمير على كل حال ، تدمير هذا الاتجاه وذاك الاتجاه . تلك لمحة سريعة عن دور اليهود في الإثارة وبث الفتن وتسميم الأفكار ، ونضيف إلى ذلك أن اليهود لم يكتفوا بالأفكار يسمونها ، بل عمدوا إلى تسميم الأجسام ما وسعتهم الحيلة ، وقد عرف تاريخهم تسميم الآبار ،
[1] سورة آل عمران الآية 100 . [2] سورة البقرة الآية 109 . [3] سورة آل عمران الآيات 69 - 71 .
311
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي جلد : 1 صفحه : 311