responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 295


< فهرس الموضوعات > نماذج لموضوعات عالجها التشريع اليهودي :
الاعتراف والتطهير < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الرق < / فهرس الموضوعات > الاعتراف والتطهير :
في الفكر اليهودي تكثر الخطايا ، ففي كل شهوة من الشهوات تكمن الخطيئة ، فالخطيئة تدنس المخطئ ، والحيض والولادة كالخطيئة يدنسان المرأة ، ويتطلبان تطهيرا ذا مراسم وتقاليد وتضحية وصلاة على يد الكهنة ، والهبات والقرابين هي الوسيلة للتكفير عن الخطايا ، على أن تقدم للكهنة بعد الاعتراف الكامل بما ارتكب الإنسان من إثم ، وعلى هذا كان المجتمع اليهودي مجتمع خطايا ، ومجتمع تكفير وغفران في نفس الوقت ، حتى أن التاجر كان ولا يزال يطفف الكيل ويغش في الميزان ، ثم يحاول التكفير عن ذنبه بالتضحية والصلاة [1] . وقد أورد سفر العدد صورة مفصلة للمرأة التي تريد أن يغفر لها ، وضرورة أن تذهب للكاهن لتعترف عنده بخطيئتها ، وذكر السفر أن الكاهن يوقفها أمام الرب ويأخذ ماء مقدسا في إناء خزف ، ويتلو عليه ترانيم وأدعية ، ويطلب الكاهن من المرأة الاعتراف ، فإن رفضت سقاها من هذا الماء الذي يسمى ماء اللعنة ، وهددها بأن هذا الماء إذا دخل أحشاءها وهي مذنبة لم تعترف ، ورم بطبها وسقط فخذها . . . [2] وإذا اعترف استطاع الكاهن أن يطهرها بالقرابين والهبات والأدعية [3] .
الرق :
أباحت التوراة الاسترقاق بطريق الشراء أو سببا في الحرب ، فجعلت



[1] ول ديورانت : قصة الحضارة ج 2 ص 354 .
[2] الأصحاح الخامس : الفقرة 11 وما بعدها .
[3] روى لي أحد العلماء الأفاضل حادثة وثيقة الصلة بموضوعنا ، فقد ذكر له أحد اليهود الذين أسلموا حديثا أنه رأى امرأة يهودية يخلو بها الكاهن للاعتراف والتطهير ، وخرجت المرأة من الخلوة مغفورا لها ، وثارت نفس اليهودي على هذا الوضع وبخاصة أن الشك لعب به لما لاحظه من اضطراب على المرأة حين خروجها ، وصادف أن ذهب اليهودي في نفس اليوم للعزاء في أحد المسلمين فسمع المقرئ يتلو قوله تعالى ( ومن يغفر الذنوب إلا الله ؟ ) وقد دفعت هذه المقارنة هذا اليهودي إلى أن يدخل في دين الإسلام .

295

نام کتاب : مقارنة الأديان ، اليهودية نویسنده : الدكتور أحمد الشلبي    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست